بصلعته المميزة , وتعليقاته الكوميدية , وكرفتاتة الغريبة , يطل علينا من حين لاخر المذيع المثير للجدل (عمرو اديب) فى برنامج القاهرة اليوم مع الصحفى اللامع (خيرى رمضان) محرر بريد الجمعة فى فقرة الصحافة , فى الجزء الرياضى الذى يتحولان فيه لمشجعان صميمان للاهلى والزمالك, وكأنها حلبة ملاكمة.. فما ان يفرح عمرو بانتصار ولو هزيل للزمالك.. يعالجه خيرى بضربة خطافية على هيئة بطولة جديدة تضاف الى رصيد بطولات الاهلى , فلا يجد عمرو الا ندب حظه والتعليق بكل شماتة وتشفى خاصة فى حالة هزيمة الاهلى – نادرا طبعا !
عمرو اديب .. استطاع أن يخرج عن صورة المذيع الرصين التقليدى مطلقا مصطلحات الشارع أمام المشاهدين, لتصبح تعليقاتهما من اكثر الفيديوهات المتداولة على اجهزة المحمول ومنتديات جماهير القطبين. فيكفى ان تكتب اسم (عمرو) على موقع الفيديوهات (youtube) الشهير حتى تجده منافسا وبقوة كليبات وحفلات عمرو دياب , صار هو الشخص المنتظر دونما باقى المحللين بعد المباريات ليس ليحلل المباريات ولكن ليلقى بقفشاته المضحكة على اداء فريقه المهزوز دائما , وعلى اداء الاهلى الذي طالما يصفه بالفريق (المنتصر المنتصب) الذى لا يقهر .
وصل عمرو اديب لبؤرة الاهتمام الكروية القصوى فى اخر عامين بعد مباريات القمة الشهيرة, وصار الشباب ينتظرون تعليقاته بعد كل هزيمة لفريقه , لا ينسون شعاره الشهير بعد هزيمتى الاهلى للزمالك فى قبل نهائى دورى الابطال 2005 حين قال : ( انا ليه بقيت زملكاوى ؟ هو أنا عملت ايه غلط فى حياتى عشان ربنا يعاقبنى !) أو فى مباراة القمة قبل الاخيرة :(هو أبو تريكة بينكد علينا ليه , يعنى نعمل اكتتاب فى الزمالك ونبيع اللعيبة كلهم ونشتريه يمكن ساعتها نكسب !) وبعد مباراة الكأس الشهيرة :( مش مصروف لنا نفضل كسبانين , الظاهر ان فى حاجة مش ولابد اتعملت ايام زمان, أيام المواطن الزملكاوى الاول واحنا بندفع تمنها حتى الان , فين بركات الحاج ابو تريكة والشيخ أسامة معانا !) وبعد مباراة البترول التى شفت غليلى كزملكاوى مقهور: (ازاى مجلس الشعب ما يخدش قرار فورى باعادة المباراة وفوز الاهلى فى الدقيقة 94 ! مكانش فى 94 يبقى فى 95 ! ده الدستور فى المادة الرابعة بيقول ان الاهلى لازم ياخد الدورى والكأس كل سنة !) والتنبؤ الذى اتمنى تحققه بعد مباراة اسيك الثانية – ايام انتصارات الاهلى المتتالية:( مصر فيها حاجات كتير لازم تتغير , منها ان الاهلى يتغلب , وساعتها كل حاجة هتبقى تمام .. الاسعار هتنزل والشباب هيشتغلوا وتتحل أزمة السكن!).
كلنا ورائك ياعمرو , محافظين على انتمائنا الآخذ فى الانقراض , نحمل على صدورنا الخطين الذبيحين , الى ان يقضى الله أمرا كان مفعولا ويعتزل أبو تريكة , وساعتها يمكن أن نتعشم بهزيمة مفجعة للاهلى .. بس ياترى هنعيش لغاية مانشوف اليوم ده !
محمد أحمد ابراهيم
الفرقة الرابعة
الفرقة الرابعة